كورونا يجبر الرحلات على التوقف نوعا ما في كل انحاء العالم
في الوقت الحالي وفي جميع أنحاء العالم تقريبا تواجه الرحلات الجوية إغلاقا واسع النطاق نوعا ما، وذلك في إطار المساعي الدولية و العالمية لاحتواء وباء كورونا، بعد أن أعلنت شركات الطيران تقليص وتخفيض أسعار رحلاتها الجوية، وحظرت العديد من البلدان السفر وأوصت بالعزل.
وتعرضت شركات الطيران لللعديد من الأخبار السيئة يومي السبت والأحد رغم انخفاض الأسعار، وذلك بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستوسع نطاق القيود المفروضة على سفر الأوروبيين إليها لتشمل المسافرين القادمين من بريطانيا وإيرلندا اعتبارا من مساء الاثنين.
وفرض عدد من دول أميركا الجنوبية قيودا على الطيران، وانضمت أستراليا إلى نيوزيلندا في مطالبة جميع الأجانب القادمين إلى البلاد بالالتزام بالعزل الذاتي لمدة 14 يوما.
وقالت الشركة الأمريكية "أميركان إيرلاينز"، و التي تعتبر من أكبر الشركات في أنحاء العالم،وذلك يوم السبت، إنها تعتزم على تقليص الرحلات الدولية بنسبة 75 بالمئة حتى السادس من مايو، وأوقفت تشغيل كل أسطولها من الطائرات تقريبا.
ولم يتوقف الضرر على الرحلات الجوية فحسب، فقد أعلنت وزارة الصحة البريطانية، السبت، أن صناعة الرحلات البحرية عانت أيضا انتكاسة أخرى عندما وضعت سفينتان في الحجر الصحي في تشيلي، بعد أن أثبتت الفحوص إصابة رجل بريطاني مسن على متن أحدهما بفيروس كورونا.
وقالت الحكومة الأميركية، السبت، إنها ستبدأ "على الفور" في العمل على طرق لمساعدة صناعات الطيران والرحلات البحرية المتضررة من فيروس كورونا في الوقت الذي تحاول فيه وقف الخسائر وحماية الوظائف.
وذكر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الخميس، أن شركات الطيران قد تخسر 63 إلى 113 مليار دولار من إيرادات نقل المسافرين عالميا في 2020، بناء على مدى انتشار فيروس كورونا.
وكذلك أوضح "إياتا" أن تصور خسارة 63 مليار دولار يقوم على افتراض انحصار المرض في الأسواق الحالية التي بها أكثر من 100 حالة مسجلة حسب تسجيلات اليوم الثاني من شهرمارس ، و الخسارة الكبرى فعلى أساس التوقعات لانتشار الكورونا على نطاق أكبر.
كما قال الرجل الاقتصاديي ((برايان بيرس)) الاتحاد خلال إيجاز صحفي في سنغافورة، إن المرة السابقة التي واجه فيها القطاع صدمة كهذه كانت في 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية.
شارك بتعليق